-
مقتل محامي كردي تعذيباً بـ"عفرين".. على يد مسلحي "الجيش الوطني"
أكدت "الهيئة القانونية الكردية"، وهي هيئة حقوقية أسسها حقوقيون كرد من عفرين ومناطق شمال سوريا، في المغترب، لرصد الانتهاكات التي تقترفها مليشيات "الجيش الوطني السوري" التابعة لتركيا، مقتل محامي كردي في منطقة عفرين، التي احتلتها أنقرة في مارس العام 2018.
وقالت الهيئة في منشور على صفحة في منصة الفيسبوك: "تفيد الانباء الواردة من مدينة عفرين المحتلة عن استشهاد الزميل المحامي لقمان حنان بن حميد (45) عام من أهالي قرية حج قاسما التابعة لناحية معبطلي في سجون الاحتلال التركي ومرتزقته تحت التعذيب، وهذا فقد كانت الاستخبارات التركية قد اقدمت على اختطافه قبل يومين من منزله الكائن في حي المحمودية في مدينة عفرين المحتلة، واقتادته الى جهة مجهولة، علماً انه سبق وأن تم اختطافه واعتقاله سابقاً لأسباب تعسفية".
اقرأ أيضاً: مسلحو الحمزات يقتلون شاباً في منزله بعفرين
وتابعت: "اننا في الهيئة القانونية الكردية، ندين ونستنكر هذه الجريمة النكراء بحق الزميل الشهيد لقمان حنان، ونحمل الدولة التركية ومرتزقته من فصائل المعارضة السورية التابعة لها كامل المسؤولية، ونناشد المنظمات الحقوقية والانسانية للتضامن معنا في ادانة واستنكار كل الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال التركي ومرتزقته في كافة المناطق السورية المحتلة ومحاسبة المسؤولين عنها، كما نجدد دعوتنا بإنهاء الاحتلال التركي وتوابعه لكافة المناطق السورية المحتلة وجبر الاضرار التي لحقت بالمواطنين وخاصة الكرد منهم جراء هذا الاحتلال".
فيما أكد ناشطون نبأ مقتل المحامي وهو من أهالي قرية حج قاسما، في المشفى العسكري “الشهيد فرزندا سابقاً” بمدينة عفرين المحتلة، متأثراً بإصابته جراء التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له بعد يوم من اختطافه من قبل ميليشيا “أحرار الشرقية” والاستخبارات التركية.
وأكد النشطاء أن مسلحين تابعين لميليشيا “أحرار الشرقية” أقدموا على اختطاف المحامي “لقمان حنان حميد” من منزله في حي المحمودية، وصادرت هاتفه المحمول وجهاز لابتوب، واقتادوه إلى جهة مجهولة، بتهمة بيعه منزل لأحد المواطنين المهجّرين قسراً من عفرين، كونه موكلاً قانونياً بذلك، دون الرجوع إلى ميليشيا “أحرار الشرقية”.
وأوضحوا أن أحد أهالي عفرين المهجرين قسراً قام بتوكيل المحامي الشهيد “لقمان” من أجل بيع منزله في حي المحمودية والذي يقطنه أحد عوائل المسلحين التابعين لأحرار الشرقية، وبعد قيام المحامي ببيع المنزل وإرسال الأموال إلى صاحب المنزل ومعرفة الميليشيا بالأمر، قاموا بخطفه وتعذيبه طالبين منه إعطاءهم تلك الأموال، رغم أن المحامي أخبرهم بأنه أرسل الأموال إلى صاحب المنزل.
ليفانت-وكالات
